الجمعة، 17 فبراير 2012

اشتياق !

رفيقي , أكتب لك الآن وأنا طريحة الخذلان تحيطني ثعابين الذكريات وتعبث بجسدي النحيل وتعرّي وجعي أمام الملأ !
أكتب لك يارفيقي في هذا الصباح المخضّب بذكراك ,, وصوتك المتكاثر حولي !
وأخبرك عن أشياء كنت قد أخبرتك بها مسبقاً / حماقاتي , أحلامي , حبّي الذي نما بداخلي ولازمني منذ الطفولة وأشياء ساذجة التصقت بي عندما أفشيتُ حبّي لك !
أود أن أخبرك , عن تلك الليالي الموجعة في غيابك وكيف أنها تبتر كلماتي وتجعلني عاجزة / خاوية إلاّ من البكاء !
أبكي , وأبتهل إلى الله وأظلّ أحتمي من وجع ذكراك بسجّادتي , وأغمض عيني وأناجي ربّي وأشكوه بنحيبي المعتاد !
وأذكر مرّة عندما فاضت روحي حزناً وحنيناً واشتياقاً , بكيت كالمعتاد إلاّ أن جسدي كان يخبرني بأنه بات عاجزاً عن الصبر أكثر !
كان يرتجف كطفل صغير تكاثر حوله العالم وسلبوه أمّه ! ولكني لم أكن قادرة حتى على أن أهدّئه كنت فقط أخبره بأن الله يرانا ويرى كل دمعة سقطت وحرقت تفاصيلنا ! وأحاول أن أكمل مناجاتي , صلواتي ! وأظلّ عاجزة حتى عن الكلام !
ولا أملك سوى أن أستلقي وأغمض عيني وأدعو الله سرّاً وأردد [ يارب ها أنا مغمضة العينين أنتظر هبة يارب تمحو وجعي به / يارب مؤمنة بأنك ربي الذي لايخيب من دعاه ولا يرد عباده , يارب يامن تملك حاجات عبادك , عبدك الضعيف يقف ببابك , ساعدني يارب ]
وأظل طوال تلك الليلة مغمضه أنتظر ! حتى يسلبني النعاس من واقع بات كجهنم , وأنام ملتحفة بدعائي !
وتنقضّ حولي كوابيس كنت أنت من تتسيّدها ! وأستيقظ فزعة وأراك ترتسم أمام عيني وأبكي وأنتحب وأخبرك بأنّي أخشى عليك من وجع الأيام , أخشى عليك من مرض يتربص بأحلامك !
ولكنك تبتسم وترحل وتتركني وحيدة أواري وجعي وحزني !
صاحبي , متعبة متعبة حد التجرد من كل شيء إلّاك !


الخميس، 16 فبراير 2012

موت

صاحت الأشياء من حولي أشارت لي بالبنان , وأفشت جنايتي أمام كل العابثين والمتربصين بأحلامي !
أردتُ أن أخبرهم , بأن تلك الأحلام التي ربّيتها منذ صغري ذبلت وتطاير شذاها بأفق النسيان , وأن كل تلك الأشياء التي التهموها بشراهة أعينهم تموت وهذا العمر الذي يهيم بين عينيك يموت ببطئ !
أردت أن أخبرهم أنك ماكنت يوما نبيّاً يهديني لجنة خالدة , كنت وجعا / عشقا / وطنا من البكاء !
أردت أخبرهم / ولكن مالسبيل ؟ والصمت يتسربل بجسدي / ويخنق الكلام !
وهذا القلم الذي أمسكه عاهدك منذ زمن بعيد أن يظل يكتبك حتى يفقد كل مايشي بالحياة !
أخبرتك صاحبي , بأن هذا العالم مشبع بالحماقة والجهالة يتربصون كل كلماتي , يحللونها ويلقون لي ببنان الإتهام !
وأنا ؟ أنا أنثى الخمسين أكل الحب ملامحي وغيابك أفنى كل سبل النجاة !
آه ياصاحبي , لم أكن أعلم بأن طريقي إليك كطريق جهنم !
ماظننت بأن كل شيء سيودي بي لفوهة النار !!
لاعليك صاحبي , أكمل غيابك واتركني أموت ملتحفة بحب احتضنته بصدري 6 سنوات ! أو عمر من البكاء والنحيب عليك ! 

الأربعاء، 15 فبراير 2012

" أ ح ت ا ج ك "

صاحبي , هذا المساء سأكتب لك كما لو أنني مدفونة تحت أنقاض ذكراك ,
كل كلماتي متقطعه , تختنق , هشّة بغيابك العظيم !
وأنا ؟ أنا أحاول أن أزج حنجرتي داخل صومعة من الهذيان / التجرد من كل شيء !
وددت ياصاحبي لو أنني أخرج تلك الكلمات المتكومة بصدري , تلك الكلمات المعطوبة كأحلامنا كذكرياتنا القديمة ,!
ولكن مالسبيل ؟ وهذا الغياب يعبث بكل شيء / يدفعني للموت ! وأنا أبتسم ظنّاً منّي بأن هذا الجسد الذي أملكه آن له أن يكفّن بالرّاحة , ولكن في كل مرّة يمر ذكرك بصدري يوقظ الحنين ويأرجحني على حافّة الموت , ولا أموت !
أبكي / وأبتهل إلى الله أن يرزقني حياة تمتد بين عينيك أو موت يليق بعاشقة وشمت بغيابك المفرط !
ولكن كل شيء ياصاحبي بات يسقط من بين أصابعي , وكل خياراتي تهرب منّي , أنت الوحيد المتربص بكل أحلامي وحاولت جاهدة وأقسم لك بأنني موسومة بالفشل مادمت قد ارتضيتك روحاً مذ كنت طفلة أخبّئ ملائكية الحب من أعين العابرين وأبتسم أن سيثمر حبّك في صدري سعادة أبدية , تخلّيت عن كل شيء وفاءً للحب في صدري !
صاحبي : أخبرني مامعصيتي حتّى يزهر الحب وجعاً يستظل برحيلك المؤلم !
أخبرني , كيف يكون النهار مبتسماً بلا وجهك ؟! كيف تكون السعادة بلا ذكرك ؟! كيف أكون أنا بلا حبّك !
حبك ياصاحبي متسربل من تحتي وفوقي والجهات الأربعة يلتفّ حولي كثعابين مقبرتي يخنقني حتّى يصبح كل شيء مظلماً ووحده وجهك يرتسم بالأفق , يخبرني أن أتمسك بزمام الصبر وأكفكف الوجع الذي يقتات عمري منّي كلّما انتحبت وفاضت روحي حزناً !
وأنا أغمض عيني وأنتظر هبة من السماء , تمطرني بك ! تغدق علي بابتسامتك !

صاحبي / موجوعة أنا وهذا البكاء لم يعد يجدي ولم يعد يخفف وطأة الحزن بصدري !
أحتاجك صاحبي وهذه الليالي التي تمرّ تشعرني بأن الحياة في هذا العالم باتت مستحيلة !
أحتاجك رفيقي ورب من رفع السماوات بلا عمد أحتاجك وكل تلك الدقائق التي تمر بلا ذكرك هي وجع خالد يحيني ويميتني ألف مرّة !
جنّتي , هاهو صوتي يمتد لك متقطعا قد أعاقه البكاء يردد بنحيب " أ ح ت ا ج ك "

الخميس، 9 فبراير 2012

ـــــــــــــــــ ’,


بعد عمرِ من البكاء , والنحيب على أجسادهم الخاوية , أكتب !
بعد تساقط عمري , وذبول ملامحي وتهشّم الكلمات في أرض قاحلة مملوءة برائحتهم الشهيّة , سأفشي بخطاياهم , وأصلبها أمام العابرين والعابثين !
سأكتب رغم كل شيء , رغم وجعي وموت أحرفي على حافة غيابهم , رغم عجزي العظيم أمام الكلمات , ورغم وهني وقلة حيلتي !
سأستمر في نسج أبجديتي  كفناً لذكراهم , علّها تثمر بنسيان يليق بعاشقة كَ إيّاي !

صاحب الروح , ورفيق العمر :
هذه المرة كنت بحاجة لأكون أكثر صلابة , أن أمسك بزمام الكلمات وأروّضها , كنت بحاجة لأخلق النسيان بين كفّيك وأرحل بابتسامة !
كنت أحلم في كل ليلة أنّك مصاب بالمرض وأستيقظ على ضجيج الكلمات وأنزفها ببكاء , كنت أحاول جاهدة أن أخفي وجعها عنك ,
كان كل ما أخشاه أن تقرأني وتكمل غيابك العظيم وتتركني طريحة الخذلان , أواري اهتمامي بك وألعن قلبي النابض بك !

أتعلم يا أخي ,
6 أيّام مضت , وأنا أعيش زوبعة عظيمة , وأفكاري الإزدواجية تقتلني وتودي برأسي لفوهة النار
أعلم أنّ كل مايصيبني لاشفاء منه سوى بالموت !
وقد أخبرتك يا أخي بأنّي أحياناً أتمنى الموت ولكنّي رغم عجزي وضعفي أخشى عليك من وجع الأيام وكيدها ,
أخشى أن أتركك للأقدار , فتقذف بك بعيداً عن جنّتك , فتضل الطريق نحو الحياة ,

أنسي وجنّتي ,
رغم هذا الحب الذي يعيث بي فسادا ويقتات منّي الحياة ويميتني رويدا رغم وجعه ورغم كل شيء
أنا أدعو الله في كل ليلة أن يرزقك سعادة أبديّة مع حلمك !
فاغفر لي حماقاتي صاحبي فوالله ماكنتُ أرغب غير ابتسامة تعتليك ,

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

رسائل سوداوية بنكهة الموت الجليّ !

والأشياء التي تصرخ من حولي / تبكي وتنتحب , وأنا أمسك رأسي المثقل بك وأزجه ساقيّ , وذلك الوجع يتعاظم ويهمس لي بأن شيطانك يتلبّسني !!
ما أفعل يَ رفيقي وأنا التي آمنتُ بك فكفرت بكل ذاك الحب في صدري ورحلت , احتظنتك المقابر مع هؤلاء المناضلين والشهداء !
ما أفعل : وأنت من أرغمتني على أن أمقت هذا العالم الرتيب وهذه الأيام التي تسيرنا حفنة من العناء !
أرغمتني على الإلحاد بعقيدة حبّك التي تمسّكت بها مذ كنت طفلة تداعب الأحلام جدائلي , ورددتها انشودة خالدة لأطفال حيّنا , لأزهارنا وشجرتنا العتيقة !
أتذكر تلك الشجرة التي خبّأنا أحلامنا بها , وكل عهودنا وأمانينا الهزيلة ؟
كيف لي أن أحتمل تلك الغصّة عندما تسألني عنك ؟ كيف لي أن أمر بها ولا تهديني رسائلك المجنونة ؟
لا عليك ..
هي مجرّد أحاديث تلقي برأسي لفوهة النار , مجرّد أفكار ازدواجية تترنح على حافة الهاوية !
كل شيء لم يعد مثلما كان ,
ربيعنا مات / أزهارنا النرجسية ذبلت بالغياب / وطفلتك الصغيرة شاخت بعد أن قتلت أحلامها !
طفلتك يارفيقي أصبحت تمقت كل تلك الأشياء المتواطئة معك , ومع ذكرياتك الموجعه
طفلتك باتت تناضل من أجل الوطن , وتقرأ في السياسة , وتتابع أخبار البائسين وتحاول أن تخلص العالم من جهله الرتيب
طفلتك ياصاحبي فقدت تلك اللذة التي صاحبتها معك , فقدت كل مايشي بالحياة , هي تستمد قوّتها من أيّامها المعطوبة
تسير بنصف قلب ونصف جسد ونصف حلم على شوارع يحتلها اليهود !
تعبرها أطيافك وجعاً وحنيناً فتقذفها للعابرين ,
طفلتك موشومة بالذل بعد أن قتلت هذه الأرض أحلامها بغيابك , موسومة بالعار بعد أن فقدت وطناً كان يخيل لها بأنه الأمان الذي تلوذ به حينما تقذفها الأقدار بعيداً عن منعطف الأماني !

لاعليك يارفيقي : هي أقسمت بأن تعيد لك هذه الأرض المجيدة / تعيد لها طهارتها / !



ابتهالاتي إليك / ستصل لروحك التي عرجت إلى رب العباد !
أعدك

الأحد، 20 نوفمبر 2011

رحيلك وخذلان عظيم !!

ماذا عن أحلامنا ؟ !!
كيف أتركها خائبة / وأرحل هكذا ؟
ما أقول لتلك العصافير التي تخنقني كلما سألتني عنك ؟
ما أخبر تلك الأشجار التي تطل على غرفتي وتتفرع حاملة ذكراك لتقتلني ؟
ما أفعل يَ غائبي ؟!
وهذا الحنين بصدري يشعل أيامي , يحرضني على مزاولة فكرة الإنتحار !!
ألم أخبرك يوماً بأنّ غيابك يبتر أصابعي ! ويخرس صوت مناجاتي وابتهالاتي ؟!
ألم أخبرك يَ سيدي بأنّ ذلك القلم الذي يتهجد على كتابتك ليلاً هي الشيء الوحيد الذي يحرضني على الحياة !!
لمَ رحلت ؟ وتركتني أحاول أن أكتب بفمي قصص الغياب , وأبكي بكلمات مهشمة تحاول أن تستعيد صلابتها بعودتك !!
لم رحلت ؟ وأنت من أرغمتني على أن أعاهدك على مزاولة الموت بكتابتك ؟!!
لمَ رححلت ؟؟ وخلفت أطياف الحنين ترتسم بكل ورقة محمومة بك وبغيابك الملعون ؟!
لا عليك / ورغم كل شيء : سأنتظر !!

السبت، 5 نوفمبر 2011

الحنيييييين يَ أخي !

إلى يوم 14 نوفمبر , إلى أيّامي التي تتلوه !
إلى أحلامي التي وظبتها بعناية وأهديتها للسماء !
ماعدتُ أكترث إن تساقط  العمر بين يديه , أو ماتت أمنياتي بين عينيه !
كل الأشياء تساوت بالغياب / وأحتاج أن أموت !